قبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي-الجزء1-حصريا
قرائي الأعزاء : أمم عالم الجان أشكال وأنواع كثيرة تتألف منها عشائر وقبائل وطوائف شياطين الجن السفلي الذين يسكنون في طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي ، وهم يحيون حياة مثل باقي المخلوقات في جماعات وقبائل كالبشر تماما ً وهم كأي عشائر أو قبائل رُحّل، تتقاتل فيما بينها، ويغزو بعضها بعضاً ولها أسماء، ذَكَرَ بعضاً منها أهل الأخبار، كما أن لها ملوكاً وحكاماً وسادات قبائل .
فهي في حياتها تحيا على شكل نظام حياة البشر. وإذا اعتدى معتد على جان انتقمت قبيلته كلها من المعتدي أو المعتدين. وبين قبائل شياطين عالم الجن السفلي عصبية شديدة، كعصبية القبيلة عند الجاهليين، وهي تراعي حرمة الجوار، وتحفظ الذمم والعقود وتعقد الأحلاف. ومن قبائل شياطين عالم الجن السفلي ( بنو غزوان ) أو ( بنو عزوان) وقد تتقاتل طوائف من شياطين عالم الجن السفلي ، فيثير قتالها عواصف الغبار، ولذلك فسر الجاهليون حدوث العواصف والزوابع بفعل الجن. وتوافق هذه الفكرة مع ما ورد في سفر المزامير في التوراة (العهد القديم) وشياطين عالم الجن السفلي مثل البشر، فيهم الحضر، أهل القرار، وفيهم المتنقلة وهم أعراب الجن، وفيهم من يسير بالنهار، وفيهم من يسير بالليل، وهم ( سَراة الجن ) أو ( السراة ) ولشياطين عالم الجن السفلي كما للإنس، سادة ورؤساء وعظماء، يقال لهم: الشنقناق والشيصبان ..!!
وسوف نستعرض معا أنواع قبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي بشكل مختصر وذلك علي سبيل المثال لا الحصر كما يلي :
أولا: قبيلة الحَنَّ:
" والحَنَّ علي وزن الجن وهم حي من أحياء الجن ومنهم الكلاب السود البهم الذين هم شياطين وقد أمر النبي بقتلهم فقال : [ الكلب الأسود شيطان فاقتلوه ]
والكلب الأسود المقصود هو الأسود البهيم وفي الصحاح : البهم بضم الباء والهاء جمع " بهيم " وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه والبهيم الأسود وما لا شية فيه من الخيل الذكر والأنثى والنعجة السوداء .
وقيل " الحَنَّ " هم سفلة الجن وضعفاؤهم أو خلق بين الجن والإنس
قال أبو عمر الزاهد : كلاب الجن وسفلتهم ، ويقول الجاحظ - رحمه الله - : تقول العرب : حَنَّ وجن وأنشدوا :
أبيت أهوى في شياطين ترن ********* مختلف نجرهم حَنَّ وجن
وعن بشر قال : سمعت ابن عباس () وهو علي منبر البصرة يقول : إن الكلاب من الجن وهم ضعفه الجن ، فمن جاءه كلب علي طعام فليطعمه أو ليؤخره .
ثانيا : قبيلة بني الشيصبان:
جاء في القاموس : الشيصبان هو ذكر النمل أو جحره
وقبيلة من الجن واسم الشيطان ومن الرؤساء وآباء الجن
ويقول الإمام / النسفي - رحمه الله - : جن نصيبين الذين استمعوا للرسول وهو يقرأ القرآن وسميت باسمهم سورة الجن
وقيل : كانوا من بني الشيصبان وهم أكثر الجن عددا ً وهم عامة جند إبليس ، ومن تلك القبيلة شيطان حسان بن ثابت () شاعر الرسول قبل الإسلام في الجاهلية الذي يقول فيه :
إذا ما ترعرع فينا الغلام
فليس يقال الذي من هوه
إذا لم يسد قبل شد الإزار
فذلك فينا الذي لا هوه
ولي صاحب من بني الشيصبان
فطورا ً أقول وطورا ً هوه
ثالثا : قبيلة الزوابع:
والكلمة تعني في اللغة : الإعصار ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار حتى يرتفع إلي عنان السماء ويقال إن الزوابع من مردة الشياطين والزوبعة اسم شيطان أو رئيس الجن
قال الراجز في زوبعة :
إن الشياطين أتوني أربعة ********* في غبش الليل وفيهم زوبعة
وعند عامة الناس أن زوبعة شيطان فإذا ثارت زوبعة صاح الناس : عمر .. عمر ، يقصدون امير المؤمنين عمر بن الخطاب () الذي كانت تخاف منه الشياطين .
وأما زوبعة الجني فقد ذكره الإمام / ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - في كتابه " الإصابة في تمييز الصحابة " قال : زوبعة الجني أحد الذين استمعوا القرآن . وروي الحاكم في " المستدرك " عن عبد الله بن مسعود () قال : هبطوا علي النبي وهو يقرأ ببطن نخلة ، فلما سمعوه قالوا : أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة
وفي رسالة الغفران ينسب ابو العلاء المعري بني زوبعة إلي الجن الذين سكنوا الأرض قبل أن يهبط أدم وحواء إليها من الجنة فهم عنده ليسوا من نسل إبليس الذي طرد إلي الأرض مع آدم وزوجه .
وعند الطبراني من رواية عثمان بن صالح قال حدثني عمرو الجني قال : كنت عند النبي فقرأ سورة النجم فسجد فيها .
وقال الذهبي : عمرو الجني هو ابن حلق وعمرو هذا هو من الجن الذين أسلموا
رابعا : قبيلة الولهان:
وهم من الشياطين من ذرية إبليس وكلهم يقوم بالوسوسة للمسلم حين يتوضأ للصلاة ، فيشككه في وضوئه أو يجعله يسرف في استخدام الماء وذك أمر نهي رسول الله عنه
وقد سماه رسول الله باسمه حيث قال في الحديث الذي رواه أبي بن كعب
: [ للوضوء شيطان يقال له الولهان فاتقوه أو قال فاحذروه ]
بقلم الباحث والكاتب الإسلامي / أسـامـة حـامـد مرعـي.
قرائي الأعزاء : أمم عالم الجان أشكال وأنواع كثيرة تتألف منها عشائر وقبائل وطوائف شياطين الجن السفلي الذين يسكنون في طباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي ، وهم يحيون حياة مثل باقي المخلوقات في جماعات وقبائل كالبشر تماما ً وهم كأي عشائر أو قبائل رُحّل، تتقاتل فيما بينها، ويغزو بعضها بعضاً ولها أسماء، ذَكَرَ بعضاً منها أهل الأخبار، كما أن لها ملوكاً وحكاماً وسادات قبائل .
فهي في حياتها تحيا على شكل نظام حياة البشر. وإذا اعتدى معتد على جان انتقمت قبيلته كلها من المعتدي أو المعتدين. وبين قبائل شياطين عالم الجن السفلي عصبية شديدة، كعصبية القبيلة عند الجاهليين، وهي تراعي حرمة الجوار، وتحفظ الذمم والعقود وتعقد الأحلاف. ومن قبائل شياطين عالم الجن السفلي ( بنو غزوان ) أو ( بنو عزوان) وقد تتقاتل طوائف من شياطين عالم الجن السفلي ، فيثير قتالها عواصف الغبار، ولذلك فسر الجاهليون حدوث العواصف والزوابع بفعل الجن. وتوافق هذه الفكرة مع ما ورد في سفر المزامير في التوراة (العهد القديم) وشياطين عالم الجن السفلي مثل البشر، فيهم الحضر، أهل القرار، وفيهم المتنقلة وهم أعراب الجن، وفيهم من يسير بالنهار، وفيهم من يسير بالليل، وهم ( سَراة الجن ) أو ( السراة ) ولشياطين عالم الجن السفلي كما للإنس، سادة ورؤساء وعظماء، يقال لهم: الشنقناق والشيصبان ..!!
وسوف نستعرض معا أنواع قبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي بشكل مختصر وذلك علي سبيل المثال لا الحصر كما يلي :
أولا: قبيلة الحَنَّ:
" والحَنَّ علي وزن الجن وهم حي من أحياء الجن ومنهم الكلاب السود البهم الذين هم شياطين وقد أمر النبي بقتلهم فقال : [ الكلب الأسود شيطان فاقتلوه ]
والكلب الأسود المقصود هو الأسود البهيم وفي الصحاح : البهم بضم الباء والهاء جمع " بهيم " وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه والبهيم الأسود وما لا شية فيه من الخيل الذكر والأنثى والنعجة السوداء .
وقيل " الحَنَّ " هم سفلة الجن وضعفاؤهم أو خلق بين الجن والإنس
قال أبو عمر الزاهد : كلاب الجن وسفلتهم ، ويقول الجاحظ - رحمه الله - : تقول العرب : حَنَّ وجن وأنشدوا :
أبيت أهوى في شياطين ترن ********* مختلف نجرهم حَنَّ وجن
وعن بشر قال : سمعت ابن عباس () وهو علي منبر البصرة يقول : إن الكلاب من الجن وهم ضعفه الجن ، فمن جاءه كلب علي طعام فليطعمه أو ليؤخره .
ثانيا : قبيلة بني الشيصبان:
جاء في القاموس : الشيصبان هو ذكر النمل أو جحره
وقبيلة من الجن واسم الشيطان ومن الرؤساء وآباء الجن
ويقول الإمام / النسفي - رحمه الله - : جن نصيبين الذين استمعوا للرسول وهو يقرأ القرآن وسميت باسمهم سورة الجن
وقيل : كانوا من بني الشيصبان وهم أكثر الجن عددا ً وهم عامة جند إبليس ، ومن تلك القبيلة شيطان حسان بن ثابت () شاعر الرسول قبل الإسلام في الجاهلية الذي يقول فيه :
إذا ما ترعرع فينا الغلام
فليس يقال الذي من هوه
إذا لم يسد قبل شد الإزار
فذلك فينا الذي لا هوه
ولي صاحب من بني الشيصبان
فطورا ً أقول وطورا ً هوه
ثالثا : قبيلة الزوابع:
والكلمة تعني في اللغة : الإعصار ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار حتى يرتفع إلي عنان السماء ويقال إن الزوابع من مردة الشياطين والزوبعة اسم شيطان أو رئيس الجن
قال الراجز في زوبعة :
إن الشياطين أتوني أربعة ********* في غبش الليل وفيهم زوبعة
وعند عامة الناس أن زوبعة شيطان فإذا ثارت زوبعة صاح الناس : عمر .. عمر ، يقصدون امير المؤمنين عمر بن الخطاب () الذي كانت تخاف منه الشياطين .
وأما زوبعة الجني فقد ذكره الإمام / ابن حجر العسقلاني - رحمه الله - في كتابه " الإصابة في تمييز الصحابة " قال : زوبعة الجني أحد الذين استمعوا القرآن . وروي الحاكم في " المستدرك " عن عبد الله بن مسعود () قال : هبطوا علي النبي وهو يقرأ ببطن نخلة ، فلما سمعوه قالوا : أنصتوا وكانوا سبعة أحدهم زوبعة
وفي رسالة الغفران ينسب ابو العلاء المعري بني زوبعة إلي الجن الذين سكنوا الأرض قبل أن يهبط أدم وحواء إليها من الجنة فهم عنده ليسوا من نسل إبليس الذي طرد إلي الأرض مع آدم وزوجه .
وعند الطبراني من رواية عثمان بن صالح قال حدثني عمرو الجني قال : كنت عند النبي فقرأ سورة النجم فسجد فيها .
وقال الذهبي : عمرو الجني هو ابن حلق وعمرو هذا هو من الجن الذين أسلموا
رابعا : قبيلة الولهان:
وهم من الشياطين من ذرية إبليس وكلهم يقوم بالوسوسة للمسلم حين يتوضأ للصلاة ، فيشككه في وضوئه أو يجعله يسرف في استخدام الماء وذك أمر نهي رسول الله عنه
وقد سماه رسول الله باسمه حيث قال في الحديث الذي رواه أبي بن كعب
: [ للوضوء شيطان يقال له الولهان فاتقوه أو قال فاحذروه ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق