-->

    الأحد، 4 فبراير 2018

    قبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي-الجزء2-حصريا

                             قبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي-الجزء2-حصريا



    بقلم الباحث والكاتب الإسلامي / أسـامـة حـامـد مرعـي.
    خامسا: قبيلة خنزب: 
    وهم من ذرية إبليس موكلون من قبل إبليس للوسوسة للمصلين ، وقد سماهم النبي للصحابي عثمان بن العاص() قال : قلت يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم و  عليه الصلاة و السلام  : [ ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ثلاثا ً واتفل عن يسارك قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني ] 
    وللوقاية من وسوسه هذا الشيطان الرجيم في الصلاة أن تقول : [ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان خنزب الرجيم ثلاث مرات ، ثم تتفل عن يسارك ] 
    سادسا: طائفة أو قبيلة الهفاف: 
    وهم طائفة أو قبيلة من الشياطين تعيش في الصحاري ويطلق عليهم لقب ( مرة ) وهم الذين كان العربي في الجاهلية يتعوذ منهم بسيدهم قال تعالي : { وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا ً } (سورة الجن: 6)
    سابعا: طائفة أو قبيلة زلنبور: 
    وهو كبيرهم الموكل بالأسواق من الشياطين فيقوم أفراد هذه القبيلة بتزيين الحلف بالطلاق والحلف الزور للبائعين والمشترين وكذلك مدح السلع بما ليس فيها والتطفيف في الموازنين والمكاييل . 
    ثامنا: طائفة ثبر: 
    وهم من الشياطين الموكلين بصاحب المصيبة أو المبتلي يجعلونه يتفوه بالكفر من القول إذا أصابته مصيبة أو حلت به كارثة ويزين للنساء خمش الوجوه ولطم الخدود وشق الملابس .
    تاسعا: طائفة الأبيض: 
    وهو شيطان موكل بالصالحين والزهاد والعابدين لله والأنبياء يصدهم عن الذكر والطاعة إن استطاع ومنهم الشيطان الأبيض الذي تعرض لعابد بني إسرائيل في القصة الشهيرة . 
    عاشرا: طائفة الأعور: 
    وهم من الشياطين الذين يدعون الإنس إلي الزنا والفاحشة فينفخ الواحد منهم في إحليل الرجل - ذكر الرجل - وعجز المرأة - مؤخرة المرأة - وهو رسول العشق والغرام بين الرجال والنساء .
    الحادي عشر: طائفة داسم : 
    وهم الشياطين الموكلون من إبليس وهو الذي يدخل البيوت إذا لم يسم الرجل اسم الله حين يدخل بيته ، ويقوم هذا الشيطان بالإفساد بين الزوجين وبين أفراد الأسرة ، فإذا أكل الشخص ولم يسم الله أكل معه أيضا ً. 
    الثاني عشر: طائفة مطوس : 
    وهم أصحاب الأخبار يأتي بها ويوسوس بها فيحدث العداوة والبغضاء بين الناس ، وهم أصحاب الإشاعات المغرضة التي تحدث الفتن في البلاد .
    الثالث عشر: قبيلة بني شنقناق : 
    وهم طائفة من الجن اشتهر أفرادها بمصاحبة الشعراء الفاحشين في الجاهلية قال فيهم الشاعر الحكم بن عمرو البهراني : 
    في فتو من الشنقناق غر ونساء من الزوابع زهر 
    ويرد عليه أعشى سليم فيقول : 
    إذا ألف الجن قردا ً مشنقا ً فقل لخنازير الجزيرة أبشري 
    وشيطان الشاعر بشار بن برد منهم وفيه يقول: 
    دعاني شنقناق إلي حلف بكرة فقلت أتركني فالتفرد أحمد
    الرابع عشر: قبيلة بنو أقيش: 
    ذكر العلامة / ابن منظور- رحمه الله - في معجمه: ( لسان العرب) : ( أن بني أقيش جن من الجن وإليهم تنسب الإبل الأقيشية .
    ويقول السهيلي : أقيش يحتمل أن تكون قبيلة من الجن المؤمنين وذكر ابن دريد : بني أيش وهم حلفاء الأنصار من الجن فحذف من الاسم حرفا ً وقد تفعل العرب مثل هذا 
    وقال العلامة المحدث القاضي / بدر الدين الشبلي الحنفي - رحمه الله - في كتابه : (أكام المرجان في احكام الجان) : ( وقد وقع ذكر بني الشيصبان وبني أقيش في قصة ، وأنهما حيان من الجن ، وقد ذكرتهما في أمر الجن الذين سمعوا القرءان من النبي وذكر أصحاب السير أن النبي حين عرض نفسه علي قبائل العرب في المواسم - مواسم الحج - ويدعوهم إلي الإيمان به ، كان يقف خلفه عمه أبو لهب فيقول عقب فراغه من قوله وما دعا إليه : يا بني فلان إن هذا إنما يدعوكم إلي أن تسلخوا اللات والعزي من أعناقكم وحلفائكم من الجن من بني مالك بن أقيش إلي ما جاء به من البدعة والضلالة فلا تطيعوه ولا تسمعوا له )
    الخامس عشر: بنو العذام: 
    وهم قبيلة من الجن أو حي من أحيائهم ويطلق عليهم أيضا ً بنو عزوان وكانوا يعيشون في أرض الشام .
    أيها الإخوة الأحباب: هناك عدة أدلة وبراهين في بعض الآثار القوية والروايات والنصوص تثبت بما لايدع مجالا للشك أن كل من عشائر وقبائل وطوائف شياطين عالم الجن السفلي يسكنون تحت الثَّرَى - أي الطين - الذي يحيط بطباق الأرضين الستة بعالم جوف الأرض الداخلي نذكر لكم منها علي سبيل المثال لا الحصر ما يلي :
    1- قال العلامة المحدث القاضي / بدر الدين الشبلي الحنفي - رحمه الله - في كتابه : 
    ( أكام المرجان في أحكام الجان) في: (الباب الثاني) تحت عنوان: ( في ابتداء خلق الجن) ما نصه: ( وقال إسحاق : قال أبو روق عن عكرمة عن ابن عباس () قال : لما خلق الله سوميا أبو الجن وهو الذي خلق من مارج من نار قال الله تبارك وتعالي : تمن ، قال : أتمنى أن نرى ولا نري وأن نغيب في الثرى وأن يصير كهلنا شابا ً ، قال : فأعطي ذلك فهم يرون ولا يرون ويعيشون تحت الثري ولا يموت كهلهم حتى يعود شابا ً - يعني مثل الصبي - يرد إلي أرذل العمر) 
    قوله: (وأن نغيب في الثرى) الثرى أي تحت التراب وفي هذا إشارة إلي أنهم يعيشون تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ..!!
    2- قال الإمام الحافظ / جلال الدين السيوطي - رحمه الله - في كتابه : ( لقط المرجان في أحكام الجان) تحت عنوان: ( ذكر ابتداء خلقهم ) ما نصه: ( وقال إسحاق : قال أبو روق : عن عكرمة ، عن ابن عباس () قال : لما خلق الله سموما ً أبو الجن - وهو الذي خلق من مارج من نار- قال تعالي : تمن قال : أتمني أن نري ولا نري ، وأن نغيب في الثري ويصير كهلنا شابا ً فأعطي ذلك ، فهم يرون ولا يرون ويعيشون تحت الثري ولا يموت كهلهم حتى يعود شابا ً يعني : مثل الصبي يرد إلي أرذل العمر ) 
    3- قال الإمام الحافظ / جلال الدين السيوطي - رحمه الله - أيضا ً في موضع آخر في : 
    ( نفس المصدر السابق ) تحت عنوان: ( ذكر اختطافهم للإنس ) ما نصه: ( وأخرج الخرائطي في " الهواتف " من طريق الشعبي عن النضر بن عمرو الحارثي قال : إنا كنا في الجاهلية إلي جانبنا غدير ، فأرسلت ابنتي بصحفه لتأتينا بماء ، فأبطأت علينا ، فطلبناها فأعيتنا ، فسألونا عنها ، فوالله إني لذات ليلة جالس بفناء مظلتي إذ طلع علي شبح فلما دنا مني إذا ابنتي فقلت : ابنتي ؟ قالت : نعم ، قلت : أين كنت ، أي بنية ؟ قالت : أرأيت ليلة بعثتني إلي الغدير ؟ أخذني جني فاستطار بي فلم أزل عنده حتى وقع بينه وبين فريق من الجن حرب فأعطي لله عهدا ً إن ظفر بهم أن يردني فظفر بهم فردني عليك فإذا هي قد شحب لونها وتمرط شعرها وذهب لحمها فأقامت عندنا فصلحت ، فخطبها ابن عمها فزوجناها وقد كان الجني قد جعل بينها وبينه أمارة إذا رأى بها ريب أن يومئ له ، وأن ابن عمها زال عتب عليها ، وقال : جنية ، شيطانه ، ما أنت بإنسية ، فناداه مناد ٍ : مالك وهذه ، لو كنت تقدمت إليك لفقأت عينك ، رعيتها في الجاهلية بحسي وفي الإسلام بديني فقال : الرجل : ألا تظهر علينا حتى نراك ؟ قال : ليس ذاك لنا ، إن أبانا سأل لنا ثلاثا ً : أن نري ولا نري ، وأن نكون تحت أطباق الثري ، وأن يعمر أحدنا حتى تبلغ ركبتاه حنكه ثم يعود فتي ). 
    قوله: ( وأن نكون تحت أطباق الثري) يعني أن شياطين الجن السفلي يعيشون فيما بين طباق الأرضين الستة التي توجد كلها في عالم جوف الأرض الداخلي بعضها فوق بعض طِبَاقًا ..!!
    4- قال الإمام الحافظ / جلال الدين السيوطي - رحمه الله - أيضا ً في موضع آخر في : 
    ( نفس المصدر السابق ) ما نصه: ( وأخرج الخرائطي من وجه آخر ، عن الشعبي ، عن زياد بن النضر الحارثي قال : كنا في غدير لنا في الجاهلية ، ومعنا رجل من الحي يقال له عمرو بن مالك ، ومعه ابنة له شابة زود ، فقال : أي بنية . خذي هذه الصحفة فأتي الغدير ، فأتني من مائه . فوافاها عليه جان فأختطفها فذهب بها ، ففقدها أبوها فنادي في الحي ، فخرجنا علي كل صعب وذلول وسلكنا كل شعب ونعب وطريق فلم نجد لها أثرا ً فلما كان في زمن عمر بن الخطاب () إذا هي قد جاءت قد عفي شعرها وأظفارها فقام إليها أبوها يلثمها ويقول : أي بنية ، أين كنت ؟ وأين نبأت بك الأرض ؟ قالت : أتذكر ليلة الغدير ؟ قال : نعم . قالت : فإنه وافاني عليه جان ، فاختطفني ، فذهب بي ، فلم أزل فيهم ، والله ما نال مني محرما ً، حتى إذا جاء الإسلام غزوا قوما ً مشركين منهم فجعل الله تعالي عليه إن هو ظفر وأصحابه أن يردوني علي أهلي ، فظفر هو وأصحابه فحملني فأصبحت وأنا أنظر إليكم وجعل بيني وبينه أمارة ، إذا أنا احتجت إليه أن أولول بصوتي قال : فأخذوا من شعرها وأظفارها ثم زوجها أبوها شابا ً من الحي . فوقع بينها وبينه ما يقع بين الرجل وزوجته . فقال لها : يا مجنونة أما نشأت في الجن ؟ فولولت بصوتها فإذا هاتف يهتف بنا : يا معشر بني الحرث ، اجتمعوا وكونوا حيا ً كراما ً قلنا : يا هذا نسمع صوتا ً ولا نرى شيئا ً ؟ قال : أنا رب فلانة ، رعيتها في الجاهلية بحسبي ، وحفظتها في الإسلام بديني والله ما نلت منها محرما ً قط ، إني كنت في الأرض فلانة فسمعت نبارة من صوتها فتركت ما كنت فيه ثم أقبلت ثم سألتها فقالت : عيرني صاحبي أني كنت فيكم . أما والله لو كنت تقدمت إليه لفقأت عينه . فتقدموا إليه فقلنا له : أي فل : أظهر لنا فنكافئك ، فلك عندنا الجزاء والمكافأة . فقال : إن أبانا سأل فيما سأل : أن نري ولا نرى ، وأن لا نخرج من تحت الثري ، وأن يعود شيخنا فتي ).
    قوله: (وأن لا نخرج من تحت الثري) أي أن شياطين عالم الجن السفلي لا يخرجون من تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ..!!
    وبناء علي ما جاء في تلك الآثار القوية والروايات والنصوص السابقة يمكن أن نعرف أن المقصود بالثري هي طبقة الأرض السابعة التي يسكن فيها الشيطان الجني إبليس اللعين أبو شياطين الجن السفلي بعالم جوف الأرض الداخلي مصداقا لقول الحق سبحانه وتعالى: ] لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى[ [سورة طه: 6] قوله : ( وَمَا تَحْتَ الثَّرَى ) أي التراب الندي - الطين - الذي يحيط بالأرضين الستة التي تقع تحته بعالم جوف الأرض الداخلي..!!
    والدليل علي ذلك أيضا ما قاله العلامة / أبى إسحق أحمد النيسابورى المعروف بالثعلبي - رحمه الله - في كتابه : ( قصص الأنبياء المسمى عرائس المجالس ) في : (الباب الثالث) تحت عنوان: ( في ذكر أسماء طباق الأرضين السبع وألقابها ) ما نصه : ( روي عن وهب بن منبه () قال: الطبقة الأولي من الأرض تسمى: أديما ً، والطبقة الثانية من الأرض تسمى: بسيطا ً، والطبقة الثالثة من الأرض تسمى: ثقيلا ً، والطبقة الرابعة من الأرض تسمى: بطيحا ً، والطبقة الخامسة من الأرض تسمى: متثاقلة ، والطبقة السادسة من الأرض تسمى: ماسكة ، والطبقة السابعة من الأرض تسمى: ثري )

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    جميع الحقوق محفوظة لـ AfrikaBuzz ©
    صمم ب كل من طرف : اَمني